للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله صلى الله عليه وسلم: " فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى، فإنَّه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة " ١. ومعنى العرش في لغة العرب: سرير الملك، قال الأزهري: " العرش في كلام العرب: سرير الملك، يدلك على ذلك سرير ملكة سبأ، سماه الله عز وجل عرشاً فقال: {إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ٢ " ٣.

وقد ورد للعرش في الكتاب والسنة صفات عديدة.

ـ منها: أنَّه سقف المخلوقات وأعلاها وأكبرها وأوسعها، قال رسول الله" صلى الله عليه وسلم: " ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة " ٤.

فإذا كان الكرسي بالنسبة للعرش كحلقة ألقيت في صحراء، فماذا تساوي السماوات والأرض بالنسبة للعرش؟! أو ماذا تساوي الأرض التي نحن عليها بالنسبة للعرش؟!

ـ ومن أوصافه الواردة في السنة: أن له قوائم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " لا تخيروا بين الأنبياء، فإنَّ الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من تنشق عنه الأرض، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش " ٥.


١ أخرجه البخاري رقم ٢٧٩٠
٢ الآية ٢٣ من سورة النمل.
٣ تهذيب اللغة ١/٤١٣
٤ أخرجه ابن أبي شيبة في العرش رقم ٥٨، وأبو نعيم في الحلية ١/١٦٦، وأبو الشيخ في العظمة ٢/٦٤٨ ـ ٦٤٩، والبيهقي في الأسماء والصفات رقم ٨٦١ وللحديث طرق أخرى ذكرها الألباني في الصحيحة رقم ١٠٩ وقال: " وجملة القول أن الحديث بهذه الطرق صحيح ".
٥ أخرجه البخاري في صحيحه رقم ٢٤١٢، ومسلم رقم ٦١٠٣

<<  <   >  >>