للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٠٦٨- عمير بن الحارث بن لبدة]

س: عمير بْن الحارث بْن لبدة بْن ثعلبة بْن الحارث بْن حرام بْن كعب أورده جَعْفَر، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: عمير بْن الحارث بْن حرام من الأنصار، ثُمَّ من الأوس، شهد بدرًا، وقيل: شهد العقبة وأحدًا.

أَخْرَجَهُ هكذا أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أورده الحافظ، أَبُو عَبْد اللَّه، يعني ابْن منده، فَقَالَ: عمير بْن الحارث، وكأن هَذَا غير ذاك.

قلت: قول أَبِي مُوسَى فِي نسبه: الحارث بْنُ لبدة، فهو الأول، وَإِن لم يكن ابْن منده أورد فِي نسبه الأول لبدة، فقد قَالَ أَبُو عُمَر: قَالَ مُوسَى بْن عقبة: ابْن الحارث بْن لبدة بْن ثعلبة، وَإِنما أتى أَبُو مُوسَى من جهة، أن ابْن منده لم يرفع نسبه، إنَّما قَالَ: عمير بْن الحارث الجشمي، فلو نظر أَبُو مُوسَى فِي مغازي ابْن عقبة لرأى فِي نسبه لبدة، وَإِنما ابْن إِسْحَاق أسقط لبدة من النسب، ولم يزل أهل المغازي يختلفون فِي الأنساب بأكثر من هذا، وَإِن كَانَ أَبُو مُوسَى ظن أَنَّهُ غير الَّذِي قبله، فأنا لا أشك أنهما واحد، وقول أَبِي مُوسَى: إنه من الأوس وهم، وكيف يكون من الأوس، وَقَدْ ساق نسبه إِلَى حرام بْن كعب، وهذا نسب معروف فِي بني سَلَمة، مِنْهُ جماعة من الصحابة، منهم: جَابِر بْن عَبْد اللَّه بْن عمرو بْن حرام، وغيره، ولعل قول أَبِي مُوسَى: إنه من الأوس مما قوى ظنه أَنَّهُ غير الأول، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>