للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٤٣٦- أم الخير بنت صخر]

ب د ع: أم الخير بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشية التيمية واسمها سلمى، وهي أم أبي بكر الصديق.

قال الزبير: بايعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: لما أسلم أبو بكر قام خطيبا، فكان أول خطبته دعا إلى الله ورسوله، فثار المشركون على أبي بكر، فضربوه ضربا شديدا، ودنا منه عتبة بن ربيعة وجعل يضربه بنعلين مخصوفتين ويحرفهما بوجهه، ونزا على بطن أبي بكر حتى ما يعرف أنفه من وجه.

فجاءت بنو تيم فحملت أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله، لا يشكون في موته، وجعل أبوه وبنو تيم يكلمونه، فأجابهم آخر النهار فقال: ما فعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنالوا منه بألسنتهم وعذلوه وفارقوه، فلم يزل يسأل عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى حمل إليه فأكب عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقبله، ورق عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقة شديدة، فقال أبو بكر: يا رسول الله هذه أمي، وأنت مبارك، فادع لها، وادعها إلى الإسلام، لعل الله أن يستنقذها بك من النار.

فدعا لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعاها إلى الله تعالى فأسلمت.

قال أبو نعيم: لما توفي أبو بكر رضي الله عنه ورثه أبواه جميعا، أبو قحافة وأم الخير.

٣٧٩١ روى الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: " أسلمت أم أبي بكر، وأم عثمان، وأم طلحة، وأم الزبير، وأم عبد الرحمن بن عوف، وأم عمار بن ياسر ".

قيل: إنها أسلمت قديما مع ابنها أبي بكر وتوفيت أم الخير قبل أبي قحافة.

أخرجها الثلاثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>