٢- دفع توهم نقص في كماله كقوله تعالى:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ}[قّ:٣٨] .
الأمثلة على التفصيل في الإثبات كثيرة جداً:
قوله تعالى في سورة الحشر:{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَة ... } إلى آخر السورة، [الحشر: ٢٢ – ٢٤] فقد تضمنت هذه الآيات أكثر من خمسة عشر اسماً، وكل اسم منها قد تضمن صفة أو صفتين أو أكثر.
- وكقوله تعالى في سورة الحج:{لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ} ... إلى قوله:{إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ}[الحج: ٥٩ – ٦٥] فهذه سبع آيات متوالية، ختمت كل آية منها باسمين من أسماء الله – عز وجل – وكل اسم منها متضمن لصفة أو صفتين أو أكثر.
واعلم أن الاشتراك في الأسماء والصفات لا يستلزم تماثل المسميات والموصوفات، كما دل على ذلك السمع، والعقل، والحس.
* أما السمع: فقد قال الله عن نفسه: {إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً}[النساء: ٥٨] . وقال عن الإنسان: {إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ