للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

* وروي عن مقاتل بن سليمان١ أنه قال:" أنزل الله الفرقان من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا إلى السفرة وهم الكتبة، فكان ينزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر ما ينزل به جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في السنة كلها إلى مثلها من العام المقبل، حتى نزل القرآن كله في ليلة القدر، ثم نزل به جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم في الأيام، وقبضه جبريل من السفرة في عشرين شهراً وأدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة"٢.وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لقد أنزلت علي آيات ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلهن، وهن فاتحة الكتاب وأم القرآن والسبع المثاني"٣وما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" أنزل القرآن على سبعة أحرف "٤ فالمراد به على سبع لغات في قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه. ولهذا قال الشعبي: الحروف واحدة لكن المختلف لغات القوم. وروي عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض


١ مقاتل بن سليمان البلخي، أبو الحسن، كبير المفسرين، يروي عن مجاهد، والضحاك، وابن بريدة، وعطاء، وابن سيرين، وعمر بن شعيب، وغيرهم. وقال البخاري: مقاتل لا شيء البتة. وقال الذهبي: أجمعوا على تركه. توفي رحمه الله سنة (١٥٠هـ) أو بعدها. سير أعلام النبلاء (٧/١٥٤) .
٢ لا أرى هذا الخبر أتى إلا من قبل مقاتل، وقد وصفه وكيع بالكذب، وقال النسائي: كان مقاتل يكذب. وقال العباس بن مصعب: كان مقاتل لا يضبط الإسناد. وقال ابن حبان: كان يأخذ من اليهود والنصارى من علم القرآن الذي يوافق كتبهم، وكان يشبه الرب بالمخلوقات، وكان يكذب في الحديث." ميزان الاعتدال" (٦/ ٥٠٥-٥٠٦-٥٠٧) .
٣ رواه الترمذي (٣١٢٥) بنحوه من حديث أبي بن كعب، وروى البخاري نحوه (٤٢٠٤) من حديث سعيد بن المعلى.
٤ رواه البخاري (٢٢٨٧) ومسلم (١٨٩٦) .

<<  <   >  >>