النبي محمد صلى الله عليه وسلم، للأديب الروسي الكبير ل. تولستوي، وهي أحاديث اختارها لترجمتها إلى الروسية إعجاباً منه بمعانيها ودلالاتها، وهو معروف عنه إعجابه وتقديره للإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم.
من الجهود المشهودة للاستشراق الروسي هي عنايته بالمخطوطات فهرسة ودراسة، وقد نهض بذلك عدد من رموز الاستشراق الأكاديمي منذ بدايته، وقد ساعد على وجود هذا التوجه البحثي تكوّن خزائن مهمة لحفظ المخطوطات، تأتي على رأسها خزانة المتحف الآسيوي في سانت بطرسبرج الذي تحوّل إلى معهد الاستشراق لاحقاً، ويوجد بجانب تلك الخزانة خزانتان أخريان، إحداهما: المكتبة العامة، والأخرى: مكتبة اللغات الشرقية في جامعة سانت بطرسبرج، وجميع هذه الجهات الثلاث بدأت في اقتناء وحفظ المخطوطات منذ وقت مبكر، وفي كل منها نجد للمخطوطات الحديثية نصيباً في محتوياتها، وما تحتوي عليه خزانة مكتبة معهد الاستشراق أكبر مقارنة بالمكتبتين الأخريين، تأتي بعدها المكتبة العامة، ثم مكتبة كلية اللغات الشرقية، وهذا أمر طبيعي إذا قورن ذلك بالعدد الإجمالي للمخطوطات في كل منها، وقد تم فهرسة المخطوطات الحديثية ضمن فهارس تلك المكتبات التي تم استعراضها في المبحث الثاني.