فإن العلم هو الأصل والأساس، وأعظم العبادات، وآكد فروض الكفايات، بل به حياة الإسلام والمسلمين، والتطوعات إنما هي شيء مختص بصاحبه لا يتعدى إلى غيره، وهو الميراث النبوي ونور القلوب، وأهله هم أهل الله وحزبه، وأولى الناس به وأقربهم إليه، وأخشاهم له وأرفعهم درجات. ١ أي: بما تعرف به إلينا في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أسمائه وصفاته وأفعاله، ولا يكون الإنسان على حقيقة من دينه إلا بعد العلم بالله سبحانه وتعالى. ٢ صلى الله عليه وسلم فهو الواسطة بيننا وبين الله في تبليغ رسالة الله، ومعرفته فرض على كل مكلف، وأحد مهمات الدين. والنبي: رجل أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه، فإن