للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} ١.

وقال تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ٢.

إلى أن قال: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ٣.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أمته أن يقولوا إذا أصبحوا: "أصبحنا على فطرة الإسلام, وكلمة الإخلاص, ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين" ٤.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه, فلا ألفين رجلا شبعان على أريكته يقول: بيننا وبينكم هذا القرآن, فما وجدنا فيه من حلال حللناه, ما وجدنا فيه من حرام حرمناه, ألا إني أوتيت الكتاب ومثله ومعه" ٥.

فهذا الحديث موافق لكتاب الله, فإن ذكر في كتابه أنه "صلى الله عليه وسلم"٦


١-سورة البقرة, آية:١٢٤.
٢-سورة النحل, آية:١٢٠.
٣-سورة النحل, آية:١٢٣.
٤-أخرجه الدارمي في مسنده, كتاب الاستئذان باب ٥٤. والنسائي في سننه, كتاب السهو باب ٦٢. والإمام أحمد في المسند ١/٤, ٦٣,٣/٤٠٦,٤٠٧,٥/١٢٣.
٥-أخرجه ابن ماجة في سننه, في المقدمة باب٢, والترمذي في العلم باب١٠, والإمام أحمد ٤/١٣٢.
٦-مابين المعقوفتين سقطت من الأصل.

<<  <   >  >>