للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعلم أصحابه أن يقولوا إذا زاروا القبور: "سلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين, وإن شاء الله بكم لاحقون, يرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين, نسأل لكم العافية, اللهم آجرهم, ولا تفتنا بعدهم, واغفر. لنا ولهم" ١.

هذا مع أن في البقيع إبراهيم وبناته أم كلثوم ورقية, وسيدة نساء العالمين فاطمة, وكانت إحداهن دفنت فيه قديما قريبا من غزوة بدر, ومع ذلك فلم يحدث على أولئك السادة شيئا من هذه المنكرات, بل المشروع التحية لهم, والدعاء بالاستغفار وغيره.

وكذلك في حقه, أمر بالصلاة والسلام عليه من القرب والبعد, وقال: "أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة, فإن صلاتكم معروضة علي. قالوا: كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يعني: بليت. قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" ٢.

وقال: "ما من رجل يمر بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام" ٣.


١-أخرجه مسلم في كتاب الجنائز حديث ١٠٢. وأبو داود في كتاب الجنائز باب٧٩. والنسائي في كتاب الطهارة باب ١٠٩, وفي الجنائز باب١٠٣. وابن ماجة في الجنائز باب ٣٦. وفي الزهد باب٣٦. ومالك في الموطأ في كتاب الطهارة حديث رقم ٢٨.
٢-أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة باب٢٠١, وفي الوتر باب٢٦. والنسائي في كتاب الجمعة باب٥. وابن ماجة في كتاب الإقامة باب٧٩, وفي الجنائز باب٦٥. والدارمي في كتاب الصلاة باب٢٠٦. والإمام احمد ٤/٨.
٣-أخرج أبو داود في سننه في كتاب المناسك باب ٩٦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من أحد يسلم علي رد علي روحي حتى أرد عليه السلام"ز وأورده السيوطي في الجماع الصغير حديث ٨٦,٧٩ وضعفه.

<<  <   >  >>