وليفهموا ما تدل عليه الآية وما يهدي إليه الحديث وذلك كل ليلة طوال العام على أن يعملوا بما علموا بجد وإخلاص وهذه حال تجعلهم علماء بشرع الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم ويومها تنعدم مظاهر الفسق والفجور والظلم والشر والفساد ويحل محلها الطهر والصلاح والبر والإحسان العام وذلك لقول الله تعالى:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} وصدق الله العظيم إذ الواقع شاهد بأن أعلم أهل القرية أو المدينة أتقى أهلها وأبعدهم عن الفسق والشر والفساد وذلك في البلاد الإسلامية عامة كما هو مشاهد معلوم وذلك ثمرة العلم الشرعي الذي عزمت الأمة على تحصيله في مساجدها كل ليلة والعمل به في مظاهر الحياة كلها.
٢- تكوين لجنة في كل مسجد جامع يجتمع فيه أفراد القرية نساء ورجالا كل ليلة كما تقدم لتعلم الكتاب والحكمة وتزكية النفوس وتطهيرها من أوضار الذنوب والآثام التي سببها الجهل والبعد عن الله ولتتكون اللجنة من إمام