للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يمنعه من ترك الصلاة, إذ ما من شخص يصدق في ذلك ويخلص إلا حمله صدقه وإخلاصه على فعل الصلاة ولابد, فإن الصلاة عمود الإسلام, وهي الصلة بين العبد وربه, فإذا كان صادقاً في ابتغاء وجه الله, فلابد أن يفعل ما يوصله إلى ذلك, ويتجنب ما يحول بينه وبينه, وكذلك من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه, فلابد أن يحمله ذلك الصدق على أداء الصلاة مخلصاً بها لله تعالى متبعاً فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن ذلك من مستلزمات تلك الشهادة الصادقة.

القسم الخامس: ما ورد مقيداً بحال يعذر فيها بترك الصلاة.

كالحديث الذي رواه ابن ماجه١ عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب" الحديث. وفيه: "وتبقى طوائف من الناس, الشيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله


١ رواه ابن ماجه، كتاب الفتن، باب ذهاب القرءان والعلم، رقم ٤٠٤٩ والحاكم ٤/٤٧٣ وقال البوصيري في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.

<<  <   >  >>