وقال: مائة وخمسون جرءا من حديث أحمد بن حنبل كنا ونحن بالعراق إذا رأينا عند شيخ من شيوخنا جزءا من حديث أحمد بن حنبل قضينا العجب من ذلك فكيف في هذا الوقت هذا المسند الجليل فعزم الحاكم على إخراج الصحيحين ولم يكن عنده مسند إسحاق الحنظلي ولا مسند عبد الله بن شيرويه ولا مسند أبي العباس السراج وكان في قلبه ما سمعه من أبي محمد المزني فعزم على أن يخرج إلى الحج في موسم سنة سبع وستين فلما ورد في سنة ثمان وستين أقام بعد الحج ببغداد أشهرا وسمع جملة المسند من أبي بكر بن مالك وعاد إلى وطنه ومد يده إلى إخراج الصحيحين على تراجم المسند.
= هكذا مسند العشرة وما في آخره من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وزيد بن حارثة والحارث بن خزيمة وسعد مولى الصديق تسعة أجزاء ومسند أهل البيت جزء واحد ومسند بني هاشم العباس وبنيه الفضل وتمام وعبيد الله وعبد الله جزء واحد ومسند عبد الله بن العباس خمسة عشر جزءا ومسند عبد الله بن عمر بن الخطاب ثلاثة عشر جزءا ومسند أبي سعيد الخدري سبعة أجزاء ومسند أبي هريرة خمسة عشر جزءا مسند عبد الله بن عمرو بن العاص وما في آخره من حديث أبي رمثة أربعة عشر جزءا ومسند عبد الله بن مسعود سبعة أجزاء ومسند جابر بن عبد الله ثمانية أجزاء ومسند أنس بن مالك أحد عشر جزءا ومسند المكيين والمدنيين أربعة أجزاء ومسند الكوفيين سبعة أجزاء ومسند البصريين اثنا عشر جزءا ومسند الأنصار وغيرهم من القبائل خمسة عشر جزءا ومسند النساء ثمانية أجزاء وفي أثنائه من الرجال ستة عشر رجلا وفي آخره ستة آخرهم شداد بن الهاد نقلت ذلك من خط التقي الجراعي وقال نقلت ذلك من خط من نقله من خط الحافظ عبد الغنى المقدسي وقابلته ثم عددته فوجدته يزيد جزءا في العدد فلا أدري. الخلل حصل في الأفراد أو في الجمع والله أعلم. اهـ