للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصنف الأول: الصالحون من الأموات من اليهود السابقين لمجيء المسيح، وكذلك الصالحون من أموات النصارى.

أما الصنف الثاني فهم: الصالحون من النصارى الأحياء, فيلاقيه الجميع في الهواء، وتتغير أجساد الأحياء إلى أجساد قابلة للبقاء، ومستندهم في ذلك قول "بولس" في رسالته لأهل "تسالونيكى الأولى" ٤/١٥ - ١٧ "فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرب: إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين.....".٢٠

وهذا المجيء عندهم سرى، وليس له أية علامات تسبقه، ولا يُعرف من ناحيةٍ تاريخيةٍ متى وقوعه، وإنما يأتي فجأةً بدون مقدمات، حتى يكون ذلك أدعى للاستعداد الدائم من الراغبين في الاشتراك مع المسيح٢١ فيما يدعون٠

وهنا ملاحظة, وهي أن للنصارى تعبيرات غير لائقة في لقاء المسيح المزعوم، فيصفون المسيح بـ"الخروف" والكنيسة بأنها "عروسه" والالتقاء "حفل عرس الخروف" ٢٢.

ومن عباراتهم في ذلك "العريس آت" "العريس والعروس معاً" وقالوا: إن الرب - العريس - سوف ينزل بنفسه من السماء يخطف عروسه" "أما عن المجيء فسوف ينزل الرب بنفسه من السماء لاختطاف واستقبال عروسه في السحب في الهواء" "إن المؤمنين هم عروس المسيح, ولا شيء يعزيهم في هذا العالم الشرير مثل الوعد بمجيئه الثاني" "إن الكنيسة هي عروس المسيح ويشبهها بولس بعذراء عفيفة مخطوبة للمسيح" ٢٣.

<<  <   >  >>