للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - مغالطات النصارى بما استدلوا به من نص سفر دانيال:

يستدل النصارى للمدة الزمنية المرتبطة بمجيء المسيح بنصٍ من النصوص الواردة في "سفر دانيال" وهو قولهم ٩/٢٤ - ٢٧"سبعون أسبوعاً قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة...إنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعاً يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الأزمنة, وبعد اثنين وستين أسبوعاً يقطع المسيح وليس له، وشعب رئيس آت يخرب المدينة والقدس، وانتهاؤه بغمارة وإلى النهاية حرب وخرب قضى بها، ويثبت عهداً مع كثيرين في أسبوع واحد، وفي وسط الأسبوع يبطل الذبيحة والتقدمة وعلى جناح الأرجاس مخرب حتى يتم ويصب المقضي على المخرب"٨١.

هذا النص هو من أهم النصوص عندهم في تحديد التاريخ الذي يأتي فيه المسيح، فإن النصارى بناءً على هذا النص قد قسموا ما ورد فيه إلى قسمين:

القسم الأول: ٦٩ أسبوعاً، والأسبوع سبعة أيام، وكل يوم يعدونه بسنةٍ واحدةٍ، فيكون مجموع ذلك ٦٩ × ٧ = ٤٨٣ سنة، ويعتبرون أن هذه المدة هي التي كانت بين صدور الأمر بتجديد بناء بيت المقدس وصلب المسيح في زعمهم.

وبناءً على حسابهم، حيث يقولون: أن المسيح عاش ثلاثاً وثلاثين سنة وارتفع سنة ٣٣م, فمعنى ذلك ٤٨٣ ينقص منها ٣٣ سنة مدة بقاء المسيح وهي بعد الميلاد، فيكون الباقي ٤٥٠ سنة، بمعنى أن صدور الأمر لبناء بيت المقدس كان في سنة ٤٥٠ق٠م، وهذا يوافق زمن الملك الفارسي"أرتحشتا" الذي ملك من سنة ٤٦٥ – ٤٢٥ ق٠م، ويعينون بداية المدة التي يحسبون من صدور الأمر

<<  <   >  >>