١ - إن النصارى اختلفوا في كاتبه من هو، فالتقليد الكنسي يضيف الكتاب إلى من يزعمون أنه "يوحنا الحواري", إلا أن هناك اعتراضات على ذلك، فمن ذلك أن الكاهن الروماني "غايس" نسب الكتاب إلى شخص يسمى "سيرنيثوس" كما أن "ديونسيوس" أسقف الإسكندرية المتوفى ٢٦٤م نسبه إلى شخصٍ آخر وليس هو "يوحنا", وكذلك كثير من كتاب العصر الحديث ينكرون نسبته إلى "يوحنا".
والأقوال في نسبة السفر إلى من يزعمون أنه "يوحنا الحواري" وإنكار ذلك متقابلة، والآراء متضادة، والأدلة متكافئة، كما يقول القس "فهيم عزيز" ويضيف: "وفي الحقيقة لا يوجد عالم واحد يمكنه أن يؤكد هذا الرأي أو نقيضه تأكيداً تاماً إنما الأمر نسبي" ٩٦.
ومن المفيد أن نشير هنا إلى أن الكنيسة المصرية ترددت في قبوله وشككت في أصله، أما الكنيسة اليونانية فلم تقبله أول الأمر وظل خارج الكتب القانونية حتى عام ٥٠٠م.
كما شكك في نسبته إلى "يوحنا""يوسابيوس القيصري", المؤرخ الكنسي, المتوفى ٣٤٠م, ولم يضعه "كيرلس الأورشليمي"٩٧ ضمن الكتب القانونية.
أما الكنيسة السريانية فلم تعترف به ولم تضعه ضمن الكتب المقدسة إلا في الق
رن الثاني عشرالميلادي، ومدرسة إنطاكية لم تعترف بالكتاب٩٨.