للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وكان كثير الاحتياط في أمر الطّهارة حتّى انتهى (١) به ذلك إلى الوسوسة (٢) البالغة، وضعف بصره في آخر عمره جدّا.

ومات بدمشق في ثامن جمادى الآخرة الشّيخ الإمام شمس الدّين أبو

عبد الله محمّد (٣) بن محمّد بن عبد الكريم بن رضوان الموصليّ،

الشّافعيّ، عن خمس وسبعين سنة.

وكان أحد أئمّة الأدب، له معرفة تامّة باللّغة والعربيّة. ونظمه ونثره في الذّروة. ونظم «المنهاج» للنّوويّ، و «فقه اللّغة» (٤) .

وكانت غالب إقامته بطرابلس، ثمّ انتقل إلى دمشق قبل وفاته بنحو من بضع وعشرين سنة، وتصدّر بجامعها للإفادة.

ومات بدمشق في يوم الأربعاء خامس عشري جمادى الآخرة الشّيخ


= إنه مات سنة ٦٣٢ هـ‍، وقد وصف بالكذب والدجل. (ميزان الاعتدال: ٢/ ٤٥، ولسان الميزان: ٢/ ٤٥٠ - ٤٥٥).
(١) في الأصل: «حتى ينتهي» وليس بشيء.
(٢) تحرّفت في الأصل إلى: «الوسوة» وليس بشيء.
(٣) ترجمته في: الوافي بالوفيات: ١/ ٢٦٢، والسلوك: ٣/ ١/٢٠٩، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢١٦ أ-ب، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، الورقة ٩٧ ب، وإنباء الغمر: ١/ ٥٢، والدرر الكامنة: ٤/ ٣٠٦، وبغية الوعاة: ١/ ٢٢٨، والدارس: ١/ ٩٥ - ٩٦، وبدائع الزهور: ١/ ٢/١١٦، وطبقات المفسرين للداودي: ٢/ ٢٣٩، وكشف الظنون: ٢/ ١٥٦٨ و ١٧١٥ و ١٨٧٥، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٣٦، وهدية العارفين: ٢/ ١٦٦، وتاريخ الأدب العربي في العراق: ١/ ٤٦، والأعلام: ٧/ ٣٩ - ٤٠.
(٤) هو-فقه اللغة وسرّ العربية-لأبي منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي المتوفى سنة ٤٢٩ هـ‍. وقد طبع مرارا عديدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>