للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

العلماء أنه صلى الله عليه وسلم رأى ربَّه بعيني رأسه ليلة الإسراء لحديث ابن عباس وغيره، وإثبات هذا لا يكون إلا بالسماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تعتمد عائشة في نفي الرؤية على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما اعتمدت على الاستنباط من الآيات".

قول القسطلاني (٩٢٣ هـ)

قال رحمه الله: " ... ثم عرج به من المسجد الأقصى إلى فوق سبع سموات ورأى ربه بعيني رأسه وأوحى إليه ما أوحى"١.

قول محمد بن أحمد الصاوي (١٢٤١ هـ)

قال في حاشيته على تفسير الجلالين: "...... واختلف في تلك الرؤية، فقيل: رآه بعينه حقيقة، وهو قول جمهور الصحابة والتابعين منهم ابن عباس، وأنس ابن مالك، والحسن، وغيرهم، ... وقيل: لم يره بعينه وهو قول عائشة رضي الله عنها، والصحيح الأول؛ لأن المثبت مقدم على النافي؛ أو لأن عائشة لم يبلغها حديث الرؤية لكونها كانت حديثة السن٢"٣.

القول الثالث: من قيدها بالرؤية القلبية

قول الإمام أحمد (٢٤١هـ)

ذكر أبو يعلى في الروايتين والوجهين أن للإمام أحمد رواية أخرى أثبت فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بقلبه كما جاء ذلك في بعض الروايات عن ابن عباس٤.


١ المواهب اللدنية ١/٣٧٣.
٢ قلت: لا يصح الاحتجاج بصغر سن عائشة فإن ابن عباس كان أصغر منها سناً.
٣ حاشية الصاوي على تفسير الجلالين ٤/١٣٧.
٤ الروايتين والوجهين مسائل في أصول الديانات ص ٦٣

<<  <   >  >>