للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن حبان في الثقات ٥/٢٤٥: "عمارة بن عامر عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت ربي" حديثا منكرا لم يسمع عمارة من أم الطفيل وإنما ذكرته لكي لا يغتر الناظر فيه، فيحتج به من حديث أهل مصر".

وقال البخاري في التاريخ الكبير ٦/٣١١١: "لا يعرف سماع عمارة من أم الطفيل" وقال في التاريخ الأوسط ١/٤٣٥ "ولايعرف عمارة ولا سماعه من أم الطفيل".

وقد حكم عليه ابن الجوزي بالوضع وقال: "أما نعيم فقد وثقه قوم، وقال ابن عدي: كان يضع الحديث، وكان يحيى بن معين يهجنه في رواية حديث أم الطفيل، وكان يقول ما كان ينبغي به أن يحدث بمثل هذا الحديث" وانظر: تاريخ بغداد ١٣/٣١١.

ثم قال: "وأما مروان فقال أبو عبد الرحمن النسائي: ومن مروان حتى يصدق على الله عز وجل. قال مهنا: سألت أحمد عن هذا الحديث، فحوّل وجهه عني، وقال: هذا حديث منكر، هذا رجل مجهول: يعني مروان" اهـ. انظر إبطال التأويلات ١/١٤٠.ثم قال: "ولا يعرف – أيضا - عمارة".

وتبعه في ذلك الشوكاني كما في الفوائد المجموعة ص ٤٤٧، ٤٤٨ وقال: "موضوع، وفي إسناده وضاع وكذاب ومجهول".

لكن تعقبه المحقق الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي - رحمه الله - بقوله: "يريد بالأول نعيم بن حماد بناء على قول ابن الجوزي، قال ابن عدي: يضع الحديث. وهذا وهم قبيح من ابن الجوزي، وإنما حكى ابن عدي، عن

<<  <   >  >>