للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

النار، وقد قال اليهود والنصارى: {لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى} ١.

ومنها: اتخاذهم الصور الحيوانية كاليهود والنصارى، وقد ورد الوعيد الشديد في تصوير الصور ذوات الأرواح، في البخاري وغيره أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المصورين ٢") ، وأنه قال: "إن المصور يكلف يوم القيامة أن ينفخ الروح فيما صوره، وليس بنافخ ٣ ولا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ذات روح".

ومنها: تخلفهم عن نصر أئمتهم كما خذلوا عليا وحسينا وزيدا وغيرهم -رضي الله عنهم-. قبحهم الله، ما أعظم دعواهم في حب أهل البيت، وأجنبهم عن نصرهم! وقد قال اليهود لموسى: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} ٤.

ومنها: أن اليهود مسخوا، وقد روي: إن كان خسف ومسخ ففي المكذبين بالقدر ٥، وهؤلاء مكذبون به، وقد خسف بقرى كثيرة مرات عديدة من بلاد العجم.

ومنها: أن اليهود ضُربت عليهم الذلة والمسكنة أينما كانوا، وكذلك هؤلاء ضربت عليهم الذلة حتى أحيوا التقية من شدة خوفهم وذلهم.

ومنها: أن اليهود يكتبون الكتاب بأيديهم ويقولون: هذا من عند الله،


١ سورة البقرة آية: ١١١.
٢ مسند أحمد: ٤/٣٠٨ بلفظ "المصور" بالإفراض.
٣ البخاري: ٤/٣٣.
٤ سورة المائدة آية: ٢٤.
٥ مجمع الزوائد: ٧/٢٠٣.

<<  <   >  >>