للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ذلك من فعله أو من فعل مخلوقاته وانه لا يخفى على الله شي في الأرض ولا في السماء.

المرتبة الثانية: الكتابة وهى إن الله تبارك وتعالى كتب عنده في اللوح المحفوظ مقادير كل شي.

وقد جمع الله تعالى بين هاتين المرتبتين في قوله: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج:٧٠] ، فبدا سبحانه بالعلم وقال أن ذلك في كتاب أي انه مكتوب في اللوح المحفوظ كما جاء به الحديث عن رسوله الله صلى الله عليه وسلم: "أن أول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال رب ماذا اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة" ١. ولهذا سئل


١ رواه أبو داود، كتاب السنة، في باب القدر رقم (٤٧٠٠) والترمذي،كتاب القدر رقم"٢١٥٥".

<<  <   >  >>