ومن المعلومِ أنَّ أصحابَ التِّجارات الدُنيوية إذا عَرَفوا أنَّ سِلعَهم تَروجُ في مكانٍ ما في وقتٍ من الأوقات، فإنَّهم يستعدُّون ويتهيَّئون لذلك الموسم، ولو كان الرِّبحُ النصفَ أو الضعفَ، ولكن كيف وهنا الرِّبح في الآخرة ليس عشرة أضعاف، ولا مائة ضعف، ولا خمسمائة، ولا ستمائة، بل أكثر من ألف؟!
ومِمَّا يُنبَّه عليه حول هذا المسجد المبارَك أمورٌ:
الأول: أنَّ التضعيفَ لأجرِ الصلاة فيه بأكثرَ من ألف ليس مقيَّداً بالفرضِ دون النَّفل، ولا بالنَّفلِ دون الفرض، بل لَهما جميعاً؛ لإطلاقِ قوله صلى الله عليه وسلم:"صلاة"، فالفريضةُ بألف فريضة، والنَّافلةُ بألف نافلة.
الثاني: أنَّ التضعيفَ الواردَ في الحديثِ ليس مُختصًّا في البقعة التي هي المسجد في زمانه صلى الله عليه وسلم، بل لَها ولكلِّ ما أُضيفَ إلى المسجدِ من زياداتٍ، ويَدلُّ