السادس: أَن يَستقبِل القبرَ من مَكان بعيد سواء كان في المسجد أو خارجَه ويُسلِّمَ عليه صلى الله عليه وسلم، وقد قال شيخُنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في مَنسكه "وهو بهذا العملِ أقربُ إلى الجَفاءِ مِنه إلى الموالاة والصَّفَاء".
ومِمَّا يُنبَّه عليه أنَّ بعضَ مَن يَقدُمُ إلى المدينة قد يُوصيه بعضُ أهلِه أو غيرُهم أن يبلِّغَ سلامَه للرَّسول صلى الله عليه وسلم، ولكونِه لَم يَرِدْ في السُّنَّةِ شيءٌ يدلُّ على ذلك فيَنبغي لِمَن طُلب منه ذلك أن يقول للطالب: أَكْثِر من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم، والملائكةُ تبلِّغُ ذلك إلى الرَّسول صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ لله ملائكةً سَيَّاحين يبلِّغونِي عن أُمَّتِي السلامَ" وهو حديثٌ صحيحٌ رواه النسائي وغيرُه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تَجعلُوا بيوتَكم قبوراً، ولا تَتَّخِذوا قبري عيدًا، وصَلُّوا عليَّ فإنَّ