إليكَ بِعَمِّ نبيِّنا فاسْقِنَا، قال: فيُسقَوْنَ" أخرجه البخاري في صحيحه.
فلو كان التَّوَسُّلُ به صلى الله عليه وسلم بعد موتِه سائغاً لَمَا عَدَلَ عنه عمر رضي الله عنه إلى التوسُّلِ بالعباس رضي الله عنه، ويدلُّ لذلك أيضاً ما رواه البخاريُّ في صحيحه في كتاب المرضى عن عائشة رضي الله عنها أنَّها قالت: "وا رَأساه! فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ذاكِ لو كان وأنا حَيٌّ فأستغفرَ لكِ وأدعوَ لكِ، فقالت عائشة: وا ثُكلياه! والله إنِّي لأظنُّكَ تُحِبُّ مَوتِي" الحديث.
فلو كان يَحصلُ منه الدعاءُ والاستغفارُ بعد موته صلى الله عليه وسلم لَم يكن هناك فرقٌ بين أن تَموتَ قبله أو يَموتَ قبلها صلى الله عليه وسلم.
وزيارةُ قبره صلى الله عليه وسلم دَلَّت عليها الأحاديثُ الدالَّةُ على زيارة القبور، كقوله صلى الله عليه وسلم: "زُورُوا القبورَ؛ فإنَّها