للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقول محمد بن وهيب:

ما زال يلثمني مراشفه ... ويعلني الإبريق والقدح١

حتى استرد الليل خلعته ... وبدا خلال سواده وضح

وبدا الصباح كأن غرته ... وجه الخليفة حين يمتدح

وقال الفرزدق:

وركب كأن الريح تطلب عندهم ... لهاترة من جذبها بالعصائب

سروا يخبطون الليل هي تلفهم ... إلى شعب الأكوار من كل جانب

إذا آنسوا ناراً يقولون ليتها ... وقد خصرت أيديهم نار غالب٢

ومن الخروج إلى الذم قول إسحاق بن إبراهيم:

فأما الخروج المنقطع فكقول أبي عبادة أيضاً:

تأبى رباه أن تجيب ولم تكن ... مستخبر ليجيب حتى يفهما

الله جار ابن المدبر كلما ... ذكر المكارم ما أعف وأكرما٣

وقول أبي تمام:


١ يعلني من أعله: سقاه سقيا بعد سقي.
٢ ترة: ثأرا والعصائب: جمع عصابة وهي ما عصب به من منديل وغيره والأكوار: جمع كور وهو الرحل وشعبها خشبها وخصرت أيديهم: آذاها البرد وغالب: هو أبو الفرزدق يصفه بالكرم.
٣ البيتان من قصيدة له في مدح أحمد وإبراهيم ابني المدبر.

<<  <   >  >>