ضربت هذه الخيل لبطئها كما عابوا قول امرئ القيس:
فللزجر الهوب وللساق درة ... وللسوط منها وقع أخرج مهذب١
وقالوا: إذا أحوج إلى هذا كله فليس بسريع فقال عبد الله: ظالمين تحرزاً من هذا الطعن.
ومن هذا أيضا قول أبي عبادة:
أقمنا أكلنا أكل استلاب ... هناك وشربنا شرب بدار
وكأنه خاف أن يقال هذا الذي فعلتم سخف فقال:
وأما الاستدلال بالتمثيل: فإن يزيد في الكلام مغنى يدل على صحته بذكر مثال له نحو قول أبي العلاء:
لو اختصرتم من الإحسان زرتكم ... والعذب يهجر للإفراط في الخصر
فدل على أن الزيادة فيما يطلب ربما كانت سبباً للامتناع منه بتمثيل ذلك بالماء الذي لا يشرب لفرط برده وإن كان البرد فيه مطلوباً محمودا.
ومنه أيضاً قول أبي تمام:
أخرجتموه بكره من سجيته ... والنار قد تنتضي من ناضر السلم
١ الهوب: زجر بالسوط.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute