للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مسألة: (والصلاة في أول الوقت أفضل إلا عشاء الآخرة وفي شدة الحر الظهر).

هذا الكلام فيه فصلان لأن الكلام في تعجيل الصلوات أما أن يكون على سبيل الإجمال أو على سبيل التفضيل.

الفصل الأول.

إن الأصل في الصلاة في أول الوقت أفضل من آخره إلا لمعنى يقتضي استحباب التأخير لأن الله تعالى قال: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} وقال تعالى: {وَسَارِعُوا إلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} وقال تعالى: {سَابِقُوا إلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} وقال تعالى: {أولئك يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} وقال: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} أي إلى الأعمال الصالحة في الدنيا هم السابقون إلى الدرجات في الجنة وقال تعالى: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} وقال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ

<<  <   >  >>