٢ ـ قولكم "الأجسام متماثلة": نستفصل فيه: ما مرادكم بالجسم، إن أردتم به الذات التي تُرى ويمكن الإشارة إليها، والمتصفة بالسمع والبصر، فهذا صحيح لا ريب فيه، وإن أردتم أنها مركبة من المادة والصورة أو الجواهر المفردة، فهذا باطلٌ.
ثالثاً ـ الأصل الثاني: الشرع والقدر:
• أولاً ـ الواجب في القدر اعتقاداً: الإيمان بمراتبه:
١ ـ علم الله الأزلي الأبدي.
٢ ـ كتابة الله لمقادير كل شيء:{ألَمْ تَعْلَمْ آنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ}[الحج: ٧٠] .
٤ ـ الخلق والإيجاد:{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}[الأنعام: ١٠٢] .
• ثانياً ـ أـ الواجب في الشرع اعتقاداً:
١ ـ الله أمر بعبادته وحده:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ}[الإسراء: ٢٣] .
٢ ـ خلق الجن والإنس ليعبدوه.
٣ ـ أرسل رسله وأنزل كتبه لتحقيق عبوديته {وَمَا أرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أنَا فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء: ٢٥] .
٤ ـ من يطع الرسول فقد أطاع الله:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي}[آل عمران: ٣١] .
العبادة: مأخوذة من "عبّد" إذا ذلل، وتطلق على معنيين: