يعاقب إلاّ إذا كان تركه إياها رغبة عن السّنّة، لقوله صلى الله عليه وسلم:"فمن رغب عن سنّتي فليس منّي". رواه البخاري (٥٠٦٣) ومسلم (١٤٠١) ، فإن لفظ السّنّة في هذا الحديث أوسع إطلاقات لفظ السّنّة، فإن المراد به طريقته وما كان عليه صلى الله عليه وسلم، ويشمل ذلك كل ما جاء في كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم.
هذا آخر ما تيسّر تحريره في شرح شروط الصلاة وأركانها وواجباتها لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وأسأل الله عزّ وجلّ أن يغفر له ويجزل له الأجر والثواب على جهوده العظيمة في نصرة الدين والدعوة إلى التمسّك بالكتاب والسّنّة وما كان عليه سلف الأمّة، وأسأله تعالى أن يوفّق المسلمين للفقه في الدين والثبات على الحق إنه سميع مجيب وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.