للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المحامد، وأما الجميل الذي لا صنع له فيه، مثل الجمال ونحوه، فالثناء به يسمى مدحا لا حمدا.

(رب العالمين) "الرب" هو المعبود الخالق الرازق ١ المالك المتصرف مربي جميع الخلق بالنعم. "العالمين" كل ما سوى الله عالم، وهو رب الجميع.

(الرحمن) رحمة عامة ٢ جميع المخلوقات. (الرحيم) رحمة خاصة بالمؤمنين ٣. والدليل قوله تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} ٤.

(مالك يوم الدين) يوم الجزاء والحساب، يوم كل يجازى بعمله، إن خيرا فخير وإن شرا فشر. والدليل قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} ٥ والحديث عنه صلى الله عليه وسلم "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ٦".

(إياك نعبد) أي لا نعبد غيرك، عهد بين العبد وبين ربه أن لا يعبد إلا إياه. (وإياك نستعين) عهد بين العبد وبين ربه أن لا يستعين بأحد غير الله.

(اهدنا الصراط المستقيم) معنى "اهدنا" دلنا وأرشدنا وثبتنا، و"الصراط" الإسلام، وقيل: الرسول، وقيل: القرآن، والكل حق. و"المستقيم" الذي لا عوج فيه. (صراط الذين أنعمت عليهم) طريق المنعم عليهم. والدليل قوله تعالى:


١ الخالق الرازق زائدان عما في المخطوطة.
٢ في الخطية "لجميع, المؤمنين".
٣ في الخطية "لجميع, المؤمنين".
٤ سورة الأحزاب آية: ٤٣.
٥ سورة الانفطار آية: ١٧-١٨-١٩.
٦ رواه أحمد, والترمذي, وابن ماجه, والحاكم وصححه.

<<  <   >  >>