الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال:
"قد أبدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر" ١. قيل: هما "النيروز" و "المهرجان".
وإنما بدلا لأنه ما من عيد في الناس إلا وسبب وجوده تنويه بشعائر دين أو موافقة أئمة مذهب أو شيء مما يضاهي ذلك فخشي النبي صلى الله عليه وسلم إن تركهم وعادتهم أن يكون هناك تنويه بشعائر الجاهلية أو ترويج لسنة أسلافها فأبدلهما بيومين فيهما تنويه بشعائر الملة الحنيفية وضم مع التجمل فيهما ذكر الله وأبوابا من الطاعة ولئلا يكون اجتماع المسلمين بمحض اللعب ولئلا يخلو اجتماع منهم من إعلاء كلمة الله.
أحدهما: يوم فطر صيامهم وأداء نوع من زكاتهم. فاجتمع الفرح "الطبيعي" من قبل تفرقهم عما يشق عليهم وأخذ الفقير الصدقات.
و"العقلي" من قبل الابتهاج بما انعم الله عليهم من توفيق أداء ما افترض عليهم وأسبل عليهم من إبقاء رؤوس الأهل والولد إلى سنة أخرى.
١ قلت رواه أحمد وغيره بسند صحيح وهو مخرج في " الصحيحة " برقم "٢٠٢١".