للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصابت أحدكم مصيبة قليقل إنا لله وإنا اليه راجعون اللهم عندك أحتسب مصيبتى فاءجرنى فيها وابدلنى خيرا منها" فلما احتضر أبو سلمة قال: "اللهم اخلفنى في أهلى خيرا منى" فلما قبض قالت أم سلمة: "إنا لله وانا اليه راجعون عند الله أحتسب مصيبتى" فانظر عاقبة الصبر والاستراجاع ومتابعة الرسول والرضاء عن الله إلى ما آلت إليه وأنالت أم سلمة نكاح أكرم الخلق على الله

وفي جامع الترمذي ومسند الامام أحمد وصحيح ابن حبان عن ابي موسى الأشعري قال قال رسول الله: "اذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي فيقولون حمدك واسترجعك فيقول ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد ".

وفي صحيح البخاري من حديث أنس أن رسول الله قال: "اذا ابتليت عبدي بحبيتيه ثم صبر عوضته عنهما الجنه " يريد عينيه وعند الترمذي في الحديث: "اذا أخذت كريمتي عبدي في الدنيا لم يكن له جزاء عندي الا الجنة" وفي الترمذي أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله: "يقول الله عز وجل من أذهبت حبيتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة".

وفي سنن أبي داود من حديث عبد الله بن عمر قال قال رسول الله: " لا يرضى الله لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الارض واحتسبه بثواب دون الجنة " وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله: "يقول الله عز وجل ما لعبدي المؤمن جزاء اذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه الا الجنة" وفي صحيحه أيضا عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي فقالت يا رسول الله اني أصرع واني أتكشف فادع الله لي قال: "ان شئت صبرت ولك

<<  <   >  >>