للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ثم أعرض وأشاح ثلاثا حتى ظننا أنه ينظر إليها، ثم قال: "اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة".

ووجه العبرة في هذا الحديث الشريف هي كما يلي:

١- الإيمان بالدار الآخرة وأنها عالمان عالم سعادة وعالم شقاء، فعالم السعادة الجنة دار الأبرار والنعيم المقيم، وعالم الشقاء النار ذات الدركات السبع والعذاب الأليم.

٢- الجنة مفتاحها لا إله إلا الله محمد رسول الله فمن شهد أن لا إله إلا الله وعبد الله وحده بما شرع من العبادات، وشهد أن محمداً رسول الله وآمن بما جاء به وأحبه أكثر من حبه لنفسه، واتبعه في كل ما جاء به ودعا إليه وعلم به ظاهراً وباطنا فهذا من أهل الجنة دار السعادة والسلام والنعيم المقيم.

٣- النار مفتاحها الكفر بالله وبما أمر بالإيمان به، والشرك في عبادته وذلك بصرف عبادة الله تعالى إلى أي مخلوق من مخلوقات ملكاً كان أو نبياً أو عبداً صالحاً، أو كان صنماً أو تمثالاً أو حجراً، أو شهوة أو هوى.

٤- وجوب أتقاء النار بعد الإيمان بوجودها كأنها بين أيدينا وأتقاؤها لا يكون بغير الإيمان وصالح الأعمال مع البعد كل البعد

<<  <   >  >>