للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٨- ... سبيل الله، ويفرق بينهما النية وإتباع الشريعة.

الغزو غزوان

١٩- كما في "السنن" عن معاذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الغزو غزوان:

فأما من ابتغى وجه الله، وأطاع الإمام، وأنفق الكريمة واجتنب الفساد؛ كان نومه [ونبهه] ١ كله أجر.

وأما من غزا فخر ورياء وسمعة، وعصى الإمام، وأفسد في الأرض؛ فإنه لم يرجع بالكفاف" ٢.


١ رواه أحمد (٥/٢٣٤) وأبو داود (٢٥١٥) والنسائي في الكبرى (٨٧٣٠) وفي المجتبى (٦/٤٩، ٧/١٥٥) والطبراني في الكبير (٢٠/٩١-٩٢) وفي مسند الشاميين (١١٥٩) والحاكم (٨٥١٢) والبيهقي في السنن (٩/١٦٨) وفي الشعب (٤٢٦٥) وابن أبي عاصم في الجهاد (١٣٣) وقد رواه مالك في الموطأ (٢/٤٦٦) برقم (٩٩٨) عن يحي بن سعيد عن معاذ بن جبل موقوفا على معاذ بن جبل رضي الله عنه. وقد حسنه الألباني في الصحيحة (١٩٩٠) .
فائدة:
قال العلامة الزرقاني رحمه الله: "تنفق فيه الكريمة: يريد كرائم الأموال، ويحتمل أن يريد به: حلال المال دون خبيثه ودون ما فيه شبهة ويحتمل أن يريد به: كثيره إذا أراد بالنفقة النفقة على نفسه والصدقة، ويحتمل أن يريد بالكريمة أفضل المتاع مثل: أن يغزوا على أفضل الخيل وأسبقها ويقتنيها لذلك، وكذلك يغزوا بأفضل السلاح والآلة؛ فيكون إنفاقها في سبيل الله ابتياعها لذلك، ويكون استعمالها في ذلك حتى يعطب الفرس وتفنى الآلة والسلاح، وقد يحتمل أن يريد بالإنفاق الغازي ذلك في سبيل الله أن يحبس في سبيل الله أفضل ما يغزو به معه من ذلك " المنتقى شرح الموطأ.
٢ في الأصل: "يومه" بدل "نومه" والتصويب وما بين المعقوفتين أيضا أثبته من مصادر التخريج.

<<  <   >  >>