للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ زحاف العروض:

وتفعيلة العروض في المجتث هي: فاعلاتن، وهذه يجوز فيها الخبن بحذف ألف المقطع الأول، أي السبب الخفيف، وبذلك يصبح وزن التفعيلة فعلاتن.

وهذا الزحاف جائز بمعنى أنه متى ورد في بيت لا يلزم وروده في بقية الأبيات. فكأن صدر التفعيلة داخل حكمًا ضمن الحشو بمعنى أنه يجوز زحافه، أما عجزها فتسري عليه الأحكام الغالبة للأعاريض بمعنى أنه لا تغيير فيه.

٣ زحاف الضرب:

والضرب هنا فاعلاتن كذلك. ويجوز فيه من الزحاف ما يجوز في العروض وهو الخبن: بحذف ألف المقطع الأول فيصبح وزن تفعيلة الضرب فعلاتن.

كذلك يدخل الضرب زحاف التشعيث، وهو حذف عين فاعلاتن فتصبح فالاتن، وفيما يلي بعض الأمثلة:

المثال الأول: من شعر عبد الله بن المعتز، قال:

قد أقفرت سر من را ... فما لشيء دوام

ماتت كما مات فيل ... تسل منه العظام

وتقطيع البيتين هكذا:

قد أقفرت سرر منرا

اه اه ااه اه ااه اه

مستفع لن فاعلاتن

<<  <   >  >>