قد عاد والشوقُ القديمُ بقلبه ... ورُؤَى الشباب تُطِلّ مِن أنظاره
يشكو إليك إذا وَعَيتِ شكاته ... مما رأى في ليله ونهاره
ِ وهذا بشرط ألا يكون قبل هاء الضمير حرف مَدٍّ وإلا اعتبرت الهاء رويًّا كقول الشاعر:
يا رفيقي الملاح: أين هي الأر ... ض؟ ومالي على الضحى لا أراها؟
أعراها من السماء ازورار؟ ... أم مشي الليلُ فوقها فمحاها؟
وإلى أين والعوالم حولي ... أطلعت سخطها وأبدت أذاها؟
الغيوم الجهماء تحجب عني ... وجه شمس الضحى وتخفي سناها
هـ- التنوين:
ولا يثبت التنوين في آخر البيت إلا إذا كان تنوين الترنم الذي سبقت الإشارة إليه أو التنوين الغالي وهو الذي يلحق القوافي المقيدة؛ أي الساكنة الروي
كقول الشاعر:
قالت بنات العم يا سلمى وإنن ... كان فقيرًا معدومًا؟ قالت: وإنن
وهذه الأحرف التي لا تصلح أن تكون رويًّا يجب أن يعتبر أن ما قبلها هو الروي.
ومعنى ذلك أن جميع الحروف الصحيحة تصلح للروي، وكذلك تصلح للروي حروف اللين.
وسوف نتكلم عن أحرف اللين التي تصلح للروي عند الكلام على الوصل وعلى الهاء أيضًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute