للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تمسك أحشاءها على حرق ... تطفئها والهموم تشعلها

تسأل عنا الركبان جاهدة ... بأدمع ما تكاد تمهلها

يا من رأى لي بحصن خرشنة ... أسد شرى في القيود أرجلها؟

يا من رأى لي الدروب شامخة ... دون لقاء الحبيب أطولها؟

يامن رأى لي القيود موثقة ... على حبيب الفؤاد أثقلها؟

٤ الردف:

والردف: حرف مد يكون قبل الروي سواء أكان هذا الروي ساكنًا أم متحركًا.

فمثال الروي الساكن المسبوق بردف، أي بحرف مد أيًّا كان نوعه كلمات نحو جناب، رحاب، شباب، قلوب، خطوب، لغوب، حبيب، خطيب، غريب. فالباء في هذه الكلمات روي ساكن مسبوق بردف يتمثل في أحرف المد الثلاثة.

وهذه الكلمات ذاتها إذا حركنا الباء فيها وأشبعناها فإنها تكون رويًا متحركًا مردفًا لسبقها بواحد من أحرف المد الثلاثة.

ومعنى ذلك أن الردف قبل الروي غير مرتبط بالوصل بعده، ويلاحظ أنه لا فرق بين الوصل بحرف الإشباع وبين الوصل بالهاء، فإذا كان بعد الروي هاء وصل فإن ذلك لا يمنع ورود حرف مد قبل الروي يكون ردفًا كما في كلمات، نحو: جهاده، بلاده، مولوده، جنوده، جديده، يعيده بسكون الهاء في كل هذه الكلمات.

<<  <   >  >>