على التفعيلة مستفعلن وهذه يجوز حذف ثانيها، وهذا الزحاف يسمى الخبن كما يجوز حذف رابعها، وهذا الزحاف يسمى الطي وأحيانًا يجوز حذفهما معها، وهذا الزحاف يسمى الخبل.
ومثل هذه الزحافات تدخل على مستفعلن في بحر الرجز وبحر المنسرح.
أما مستفع لن في بحر الخفيف فيجوز فيها الخبن فقط، دون الطي الذي هو حذف الرابع الساكن، ودون الخبل الذي هو اجتماع الخبن والطي معًا. وهكذا أمكننا أن نعتبر التفعيلة واحدة في هذه الأبحر بما فيها الخفيف.
ولكن العروضيين عندما ربطوا الزحاف بالتفعيلة لا بالبحر جعلوا البسيط والرجز والمنسرح والسريع تفعيلة هي مستفعلن وجعلوا للخفيف والمجتث تفعيلة خاصة هي مستفع لن.
فالتفعيلة الأولى مستفعلن تتركب عندهم من سببين خفيفين فوتد مجموع، والثانية مستفع لن تترتب من سببين خفيفين بينهما وتد مفروق.
وبما أن الزحاف لا يدخل الوتد المفروق، فالفاء التي هي رابع حرف في التفعيلة تعتبر ثاني سبب في ذات الوتد المجموع أي مستفعلن ومن ثم جاز طيها، بينما تعتبر ثاني سبب في ذات الوتد المجموع أي مستفعلن ومن ثم جاز طيها، بينما تعتبر الفاء وسط الوتد في ذات الوتد المفروق، أي مستفع لن ولذا لم يجز زحافها بالطي وهذا الفرق يوضح لنا كيف أن العروضيين يعتبرون تفعيلة الخفيف والمجتث مثلاً مستفع لن.
وهكذا نرى أن الزحاف يرتبط بالتفعيلات لا بالبحور، وهذه التفعيلات عشر كالآتي: