للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ النقص: هو اجتماع العصب والكف. ويكون في مفاعلتن تصير مفاعلت بتسكين اللام وتحريك التاء، وتحول إلى مفاعيل بتحريك اللام.

وهذه الأنواع من الزحاف المزدوج تتفاوت من حيث الاستعمال. وهي بوجه عام أقل استعمالاً من الزحاف المفرد، وذلك لأن حذف حرفين من التفعيلية يضعف من موسيقى البيت. وعلى سبيل المثال إن قصيدة من بحر البسيط التي يشتمل كل بيت منها على أربع تفعيلات بوزن مستفعلن يقل فيها ورود التفعيلات الأربعة كلها مخبولة، ولكن إذا وجد الخبل فإنه يكون في تفعيلة أو اثنتين من البيت، على أنه لا مانع من ورود الخبل في كل أبيات القصيدة، وإن كان الذوق الموسيقي للشعراء يأبى ذلك.

وزحاف تنقص قد يكون في الوافر أو مجزوئه، ووروده في مجزوء الوافر أكثر نسبيًا منه في الوافر التام.

أما الخزل والشكل فلا يقعان في الشعر الملتزم إلا نادرًا.

العلل العروضية:

والعلة العروضية هي كل تغيير يطرأ على تفعيلة العروض أو الضرب. وإذا ورد هذا التغيير في أول بيت من القصيدة التزم في جميع أبياتها.

ويشترك مع العلة في هذا الحكم بعض أنواع الزحاف. ولما كان

<<  <   >  >>