للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العروض محذوفة فاعلن، وأصلها فاعلاتن حذف من آخرها السبب الخفيف، فأصبحت فاعلا، ثم حولت إلى فاعلن تسهيلًا للنطق. وفي اصطلاح العروضيين تسمى هذه العلة بالحذف. فالعروض محذوفة.

أما الضرب مع هذه العروض فهو فاعلاتْ بتسكين التاء، أي: بحذف سابع التفعيلة وتسكين ما قبله، وتسمى هذه العلة: القصر، والتفعيلة تسمى: مقصورة. إذن فعروض هذا النوع من المديد محذوفة، والضرب مقصور مثال ذلك قول الشاعر:

لا يغرن امرأ عيشُه ... كل عيشٍ صائر للزوال

لا يغررن نمرَ أن عيشهو ... كللعيشن صائرن لززوالْ.

فاعلاتن فاعلن فاعلن ... فاعلاتن فاعلن فاعلاتْ

(بسكون التاء)

في هذا النوع قد يرد البيت الأول بعروض على وزن فاعلات مثل الضرب، ثم تأتي بقية الأبيات بعروض محذوفة، وهذا هو التصريع كما تقدم في الطويل، ومثاله:

يا وميض البرق بين الغمام ... لا عليها بل عليك السلام

إن في الأحداج١ مقصورة ٢ ... وجهها يهتك ستر الظلام


١ الأحداج: جمع حدج وهو ما تركب فيه النساء على البعير كالهودج.
٢ المقصورة من النساء: المحبوسة التي لا يسمح لها أن تخرج من بيتها، والقاصرة: امرأة قاصرة الطرف لا تمد عينيها إلى غير بعلها.

<<  <   >  >>