للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال يحيى: وقد سمع أبو عوانة منه في الصحة وفي الاختلاط جميعاً (١) .

ونُقل عن ابن معين: قوله: لم يسمع عطاء من يعلى بن مُرَّةَ، واختلط وما سمع منه جرير ليس من صحيح حديثه، وسمع منه أبو عوانة في الصحة والاختلاط، فلا يحتج بحديثه (٢) .

٤- أن يكون روى الراوي عن المختلط قبل الاختلاط وبعده، ولكنه تميّزت أحاديثه فما ميز من رواياته قبل الاختلاط فهو صحيح، وما لا فهو ضعيف.

٥- أن يكون الراوي عن المختلط سمع منه بعد الاختلاط لكن لم يرو رواياته التي سمع منه في الاختلاط، فهذا كأنه لم يرو عنه مطلقاً.

قال أبو داود: “إسحاق بن راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر وسمعت منه تلك الأيام ورميت به” (٣) (٤) .

٦- أن يكون الراوي المختلط لم يحدث حال اختلاطه فهذا جميع رواياته مقبولة صحيحة.

قال عبد الرحمن بن مهدي: “جرير بن حازم (أبو النضر العتكي الأزدي) اختلط، وكان له أولاد أصحاب حديث، فلما خشوا ذلك منه حجبوه، فلم يسمع منه أحد في اختلاطه شيئاً” (٥) . وكإبراهيم بن أبي العباس السامري.


(١) تاريخ ابن معين برواية الدوري رقم (١٥٧٧) (٢ / ٤٠٣) تحقيق وترتيب د / أحمد نور سيف.
(٢) الكواكب النيرات (ص ٣٢٣) .
(٣) تاريخ بغداد (٦ / ٣٥٥) .
(٤) كذلك عبدة بن سُليمان قال: إنه سمع سعيد بن أبي عروبة في الاختلاط إلا أنه لم يحدث بما سمع منه في الاختلاط. الكواكب النيرات (ص ١٩٦) .
(٥) الجرح والتعديل (٢/ ٥٠٥) .

<<  <   >  >>