بعد طبقة لأن الشعاع الضوئي مكون من سبعة ألوان. فإذا نزل الشعاع الضوئي إلى الماء توزع إلى الألوان السبعة، فالجزء الأعلى قد يمتص اللون الأحمر في الأمتار العشرة الأولى. وبعد أن يمتص اللون البرتقالي، ثم يبدأ امتصاص اللون الأصفر. أما إذا وصل لعمق مئة متر فإن اللون الأزرق يمتص كذلك وبعد مئة متر يمتص اللون الأخضر. وهكذا نجد أن الظلمات تتابع فهي ظلمات بعضها فوق بعض. والسبب الثاني: الحواجز التي تحجب الضوء فالشعاع الضوئي الذي نراه ينزل من الشمس فتمتص السحب بعضه وتشتت بعضه فتنشأ ظلمة تحت السحب، هذه الظلمة الأولى، فإذا نزل الشعاع الضوئي إلى سطح البحر المتموج انعكس على سطح الموج فأعطى لمعانا؛ ولذلك نرى إذا حدث موج في البحر كان اللمعان شديدا على حسب ميل سطح الموج، فالموج إذاً يسبب عكسا للأشعة أي يسبب ظلمة.
ثم ينزل الشعاع الضوئي إلى أسفل. ونجد البحر هنا ينقسم إلى قسمين:
قسم سطحي وقسم عميق. أما السطحي فهو الذي يوجد فيه الضوء والحرارة وأما العميق فهو الذي يوجد فيه الظلام والبرودة ويوجد بين القسم السطحي والعميق فاصل من الأمواج في ذلك العمق المتميز عن القسم السطحي. وهذا الموج الفاصل (الداخلي) لم يكتشف إلا عام ١٩٠٠م. وهكذا يبدأ الظلام، حتى إن الأسماك في هذه المناطق لا ترى