ودول شرق آسيا بها، فأصابهم الله بهذه الأوجاع والأمراض التي لم تكن معروفة في أسلافهم. ولفظ الطاعون هنا يعني الوباء والمرض الخطير. وهو كثيراً ما يستعمل بهذا المعنى؛ لذلك يقول الأستاذ عبد الرحيم مارديني في كتابه موسوعة الإعجاز في الحديث النبوي الشريف: تحقق شرط حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في المجتمع الغربي في ظهور الفاحشة والاستعلان بها، فكان لزاماً أن يتحقق جواب الشرط في حديث رسولنا العظيم من تفشي الطواعين والأوجاع في هذه المجتمعات.
إن الشواذ جنسيا هم أكثر فئات المجتمع تعرضا للأمراض التناسلية كالزهري وغيره. وهاهو (إيدز) قد اختصهم الله به ليتحقق المقطع الثالث من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع " ويبقى أن نسأل هل الإيدز بصفاته الإكلينيكية ومسبباته الفيروسية كان معروفاً من قبل؟
إن المرض نفسه اكتشف فقط في عام ١٩٨١م. والفيروس المسبب له لم يكتشف إلا عام ١٩٨٣م. وهو نوع جديد من الفيروسات.
كذلك فإن أحدا من العلماء لم يسبق له وصف هذا المرض أو الطاعون من قبل وهو ما ختم به رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه الشريف في قوله:" ... التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا " فانظر إلى خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الواثق في الله تعالى..
إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يخبر عن حال أهل الفاحشة في كل زمان ومكان بثقة المتكلم عن الله وما كان أغناه أن يصف الطواعين والأوجاع