للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الانفراد, لإقامة النبي صلى الله عليه وسلم لها بنفسه, وبيانه لفضلها بقوله, كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال:

صمنا مع رسول الله رمضان, فلم يقم بنا شيئاً من الشهر, حتى بقي سَبْعٌ فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل, فلما كانت السادسة لم يقم بنا, فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شَطْرُ الليل, فقلت: يا رسول الله! لو نَفَّلتنا قيام هذه الليلة, فقال:

"إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حُسِبَ له قيام ليلة".

فلما كانت الرابعة لم يقم, فلما كانت الثالثة١ جمع أهله ونساءه والناس, فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفَلاح. قال: قلت:

ما الفلاح؟ قال: السحور, ثم لم يقم بنا بقية الشهر٢

السبب في عدم استمرار النبي صلى الله عليه وسلم بالجماعة فيه:

٥- وإنما لم يقم بهم عليه الصلاة والسلام بقية الشهر خشية


١ يعني ليلة سبع وعشرين, وهي ليلة القدر على الأرجح كما سبق, ولذلك جمع فيها النبي صلى الله عليه وسلم أهله ونساءه, ففيه استحباب حضور النساء هذه الليلة.
٢ حديث صحيح، أخرجه أصحاب السنن وغيرهم, وهو مخرج في "صلاة التراويح" ص١٦-١٧ و"صحيح أبي داود" ١٢٤٥و "الإرواء" ٤٤٧.

<<  <   >  >>