للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبذلك يعلم القارئ أن موضوع الرسالة شيء, وعنوانها شيء آخر, وذلك هو التدليس بعينه, نسأل الله السلامة والعافية.

٢- ومن ذلك أنه سود ثلاث صفحات منها "١٤- ١٦" في الدفاع عن يزيد بن خصيفة المذكور, وإثبات أنه ثقة, وذلك ليوهم القراء - الذين يجدون فيها عدداً من الأئمة قد وثقوه - أنني قد خالفتهم جميعاً بتضعيفي إياه! وليس الأمر كذلك, فإني قد تابعتهم في التوثيق, كما يأتي.

٣- بل إنه جاوز حد الإيهام والتدليس بذلك إلى التصريح المكشوف بالكذب وبخلاف الواقع, فقال

"ص١٥": "إن الألباني زعم تضعيفه".

وهذا كذب فاضح, فإن الحقيقة أنني صرحت في رسالتي "ص٥٧" أنه ثقة! وغاية ما قلت فيه:

"إنه قد ينفرد بما لم يروه الثقات, فمثله يرد حديثه إذا خالف من هو أحفظ منه, ويكون شاذاً كما تقرر في علم المصطلح, وهذا الأثر من هذا القبيل..".

ومثل هذا الكلام وإن كان يعد غمزاً في الثقة عند العلماء, ولكنه لا يعني أنه ضعيف يرد مطلقاً, بل هو على العكس من ذلك, فإنه إنما يعني أن حديثه يقبل مطلقاً إلا عند المخالفة, وهذا

<<  <   >  >>