قال أبو عُبيد: كتبنا هذا الكتاب على مبلغ علمنا، وما انتهى إلينا من الكتاب وآثار النبي ﷺ، والعلماء بعده، وما عليه لغات العرب ومذاهبها، وعلى الله التوكل، وهو المستعان.
قال أبو عبيد: ذكر الأصناف الخمسة الذين تركنا صفاتهم في صدر كتابنا هذا، من تكلم به (!) في الإيمان هم: الجهمية، والمعتزلة، والإباضية، والصفرية، والفضلية (١).
فقالت الجهمية: الإيمان معرفة الله بالقلب، وإن لم
(١) الأصل: الصفيرية، والفضيلية»، والتصحيح من المقالات «الإسلاميين» (١٦٩/ ١ / و ٣٨١). و «الصفرية»، هم من أصحاب زياد بن الأصفر، والإباضية، بكسر أوله منسوبة إلى عبد الله بن إباض، الذي خرج في أيام الخليفة الأموي مروان بن محمد. والفضلية، لعله نسبة إلى رجل من الخوارج اسمه الفضل. ولم أعرفه.