ولكن في إسناده زمعة ابن صالح، قال عنه ابن حجر (التقريب ٢١٧) : ضعيف، وحديثه عند مسلم مقرون. ح -وأخرج ابن عساكر: تاريخ دمشق (عبد الله بن جابر - عبد الله بن زيد ص ٢٧) بسنده من طريق عمر بن هارون البلخي، عن عبد الملك بن عيسى الثقفي، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: "لَمَّا جاء نعي جعفر بن أبي طالب دخل النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على أسماء بنت عميس، فوضع عبد الله ومحمَّداً ابني جعفر على فخذه، ثُمَّ قال: "إنَّ جبريل أخبرني أنَّ الله عزَّ وجلَّ استشهد جعفراً، وإنَّ له جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنَّة ... ". وأخرجه الطبراني كما ذكر الهيثمي (المجمع ٩/٣٧٣) وقال عنه: فيه عمر بن هارون، وهو ضعيف، وقد وُثِّق، وبقية رجاله ثقات. قلت: عمر بن هارون قال عنه ابن حجر (تقريب ٤١٧) : متروك. ط -وقال السيوطي (الخصائص ٧٤) : أخرج الدارقطني في غرائب مالك عن ابن عمر قال: "كُنَّا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فرفع رأسه إلى السماء فقال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. فقال الناس: يا رسول الله ما هذا؟ قال: مرَّ بي جعفر بن أبي طالب في ملأٍ من الملائكة فسلَّم عليَّ". قال عنه ابن حجر (الإصابة ١/٢٣٨) : ضعيف. ي -وأخرج ابن سعد (الطبقات٤/٣٩) بسنده عن إسماعيل بن أبي خالد، عن رجلٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "لقد رأيته في الجنَّة - يعني جعفراً - له جناحان مضرجان بالدماء مصبوغُ القوادم ".قلت: سنده ضعيف لجهالة الراوي عن النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ولانقطاع السند إسماعيل بن أبي خالد من الرابعة. والله تعالى أعلم. ك -وأخرج ابن سعد أيضاً (الطبقات ٤/٣٩) من حديث حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "إنَّ لجعفر بن أبي طالب جناحين يطير بهما في الجنَّة مع الملائكة". قلت: سنده ضعيف، حسين بن عبد الله بن ضميرة، كذَّبه مالك وغيره، ولجهالة أبيه. والله تعالى أعلم. ل -كما أخرج الطبري (التاريخ ٣/٤١) بسنده من طريق ابن إسحاق، عن عبد الله ابن أبي بكر قال: لَمَّا أُتِيَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم مصاب جعفر، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "قد مرَّ جعفر البارحة في نفرٍ من الملائكة له جناحان مختضب القوادم بالدم، يريدون بيشة أرضاً باليمن". قلت: سنده ضعيف لعنعنة ابن إسحاق، ولإرساله، عبد الله بن أبي بكر، من الخامسة، كما أنَّ في متنه نكارة. والله تعالى أعلم.