للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فجعل أسماءه ثلاثة أقسام:

- قسم سمى به نفسه فأظهره لمن شاء من ملائكته أو غيرهم ولم بنزل به كتابه.

- وقسم أنزل به كتابه فتعرف به إلى عباده.

- وقسم استأثر به في علم غيبه فلم يُطلع عليه أخدًا١ من خلقه؛ ولهذا قال: "استأثرت به" أي: انفردت بعلمه، وليس المرادُ إنفرادَهُ بالتسمي به٢؛ لأنَّ هذا الانفراد ثابتٌ في الأسماء التي أنزل بها كتابه.

ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة: "فيفتح عليَّ من محامده بما لا أحسنه الآن" ٣ وتلك المحامد هي بأسمائه٤ وصفاته.

ومنه. قوله صلى الله عليه وسلم "لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على


١ في (المطبوعة) و (خ) "أحد".
٢ في (ب) "بالسمى به ".
٣ رواه البخاري (٨/ ٣٩٥ الفتح) ومسلم (١/١٨٤) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
٤ في (المطبوعة) "وتلك المحامد هي تفي بأسمائه ... ".

<<  <   >  >>