للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنه قولهم: "في كل شجر نار واستمجد المَرْخُ والعَفارُ"١ وأمجد الناقة علفًا، ومنه {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} ٢ صفة للعرش لسعته وعظمه وشرفه.

وتأمل كيف جاء هذا الاسمُ مقترنًا بطلب الصلاة من الله على رسوله كما علمناه صلى الله عليه وسلم٣؛ لأنه في مقام طلب المزبد


١ في جميع النسخ الخطية والمطبوعة "فمنه استمجد المرخ والعفار"والمثبت من لوامع الأنوار (١/ ١٢٣) . وقد وقع في المطبوعة "الغفار"بإعجام العين، وفي (ب) "العقار"وكلاهما خطأ.
قال الأزهري في تهذيب اللغة (١٠/ ٦٨٣) : "ومن أمثال العرب: في كل الشجر نار، واستمجد المَرْخُ والعَفارُ؛ أي: استكثرا من النار فصلحا للاقتداح بهما"اهـ. والمَرْخُ: شجر سريع الوري، والعَفارُ: شحر يتخذ منه الزِّناد.
٢ سورة البروج، الآية: ١٥. وقد جاء في المطبوعة وجميع النسخ الخطية (رب العرش المجيد) وهو خطأ.
٣ يشير رحمه الله إلى ما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: "لقني كعب بن عُجرة فقال: ألا اهدي لك هدية؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم، خرج علينا فقلنا يا رسول الله، فد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: "قولوا اللهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ، البخاري (رقم: ٥٧ ٦٣) ومسلم: (رقم٤٠٦) .
والحديث مرويٌ عن غبر واحد من الصحابة منهم: عقبة بن عمرو، وأبو مسعود الأنصاري، وأبو حميد الساعدي وغيرهم رضي الله عنهم. وانظر "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: لإسماعيل بن إسحاق القاضي بتحقيق العلامة الألباني رحمه الله، انظر رسالة الوالد الشيخ عبد المحسن العباد "الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فضلها وكيفيتها". وهي مطبوعة متداولة.

<<  <   >  >>