فخرجا معه في فوره ذاك إلى حنين فشهدا غزوة حنين وثبتا مع رسول الله يومئذ فيمن ثبت من أهل بيته وأصحابه وصيبت عين معتب يومئذ ولم يقم أحد من بنى هاشم من الرجال بمكة بعد أن فتحت غير عتبه ومعتب ابني أبى لهب * وأسامة بن زيد بن حارثة وهو حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكنى أبا محمد وأمه أم أيمن وأسمها بركة حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاته وولد أسامة بمكة ونشأ حتى أدرك لم يعرف إلا الاسلام ولم يدن بغيره وهاجر مع أبيه إلى المدينة وكان أبوه زيد في قول بعضهم أول الناس إسلاما ولم يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن سعد أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش قال سمعت أبى يقول استعمل النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وهو ابن ثمان عشرة سنة * قال ابن عمر لم يبلغ أولاد أسامة من الرجال والنساء في كل دهر أكثر من عشرين إنسانا قال وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وأسامة ابن عشرين سنة وكان قد سكن وادى القرى بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل المدينة فمات بالجرف في آخر خلافة معاوية * وأبو رافع مولى رسول الله
صلى الله عليه وسلم واسمه أسلم كان عبد العباس بن عبد المطلب فوهبه للنبى صلى الله عليه وسلم فلما بشر النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام العباس أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجر أبو رافع إلى المدينة بعد بدر فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاته سلمى وشهدت معه خيبر وولدت لابي رافع عبيد الله ابن أبى رافع وكان كاتبا لعلى بن أبى طالب عليه السلام * وسلمان الفارسى وكان يكنى أبا عبد الله وأول غزاة غزاها سلمان الخندق * وذكر عن جعفر بن سليمان عن هشام بن حسان عن الحسن قال كان عطاء سلمان خمسة آلاف وكان على ثلاثين ألفا من الناس يحطب في عباءة يفترش نصفها ويلبس نصفها وكان إذا خرج عطاؤه أمضاه ويأكل من سفيف يده * قال ابن عمر توفى سلمان الفارسى في خلافة عثمان بن عفان * والاسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى كان