أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى السرية الذين أصابوا مال أبى العاص فقال لهم إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم وقد اصبتم له مالا فإن تحسنوا تردوا عليه الذى له فإنا تحت ذلك وإن أبيتم ذلك فهو فئ الله الذى أفاءه اليكم وأنتم أحق به قالوا يا رسول الله بل نرده عليه قال فردوا عليه ماله حتى ان الرجل ليأتي بالحبل ويأتى الرجل بالشنة والادواة حتى إن أحدهم ليأتي بالشظاظ حتى ردوا عليه ماله بأسره لا يفقد منه شيئا ثم احتمل إلى مكة فأدى إلى كل ذى مال من مال قريش ماله ممن كان أبضع معه ثم قال يا معشر قريش هل بقى لاحد منكم عندي مال لم يأخذه قالوا لا جزاك الله خيرا فقد وجدناك وفيا كريما قال فإنى أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وما منعنى من الاسلام عنده إلا تخوف أن تظنوا أنى إنما أردت أكل أموالكم فلما أداها الله عزوجل اليكم وفرغت منها أسلمت ثم خرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال ابن إسحاق) فحدثني داود بن الحصين عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس قال رد رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بالنكاح الاول لم يحدث شيئا بعد ست سنين ثم إن أبا العاص رجع إلى مكة بعد ما أسلم فلم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشهدا ثم قدم المدينة بعد ذلك وتوفى في ذى الحجة سنة ١٢ في خلافة أبى بكر وأوصى إلى الزبير بن العوام قال وذكر هشام بن محمد أن معروف بن خربوذ المكى حدثه قال خرج أبو العاص بن الربيع في بعض أسفاره إلى الشام فذكر امرأته زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشأ يقول ذكرت زينب لما وركت إرما * فقلت سقيا لشخص يسكن الحرما بنت الامين جراها الله صالحة * وكل بعل سيثنى بالذى علما
* قال وعكرمة بن أبى جهل واسم أبى جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمربن مخزوم ذكر محمد بن عمر أن أبا بكر بن عبد الله بن أبى سبرة حدثه عن موسى بن عقبة عن أبى حبيبة مولى الزبير عن عبد الله بن الزبير قال لما كان يوم فتح مكة هرب عكرمة بن أبى جهل إلى اليمن وخاف أن يقتله رسول الله صلى الله